الحاسوب

الحاسوب

السبت، 18 فبراير 2012

الذاكرة الوميضية

الذواكر الوميضية غير متلاشية وهذا يعني أنها لا تحتاج إلى وجود تغذية كهربائية لتتذكر المعلومات المخزنة عليها بالإضافة إلى أنها تقدم أزمنة نفاذ سريعة للقراءة (بالرغم من أنها لا تصل إلى سرعة الذاكرة المتلاشية دي رام المستخدمة في الذاكرة الرئيسية للحواسيب الشخصية)، وتتمتع بمقاومة ضد الصدمات أفضل من القرص الصلب. هذه الخصائص توضح سبب الاستخدام الواسع للذواكر الوميضية في تطبيقات مثل التخزين في الأجهزة التي تستمد طاقتها من البطارية الخاصة بها. ومن المحاسن المغرية الأخرى للذواكر الوميضية أن الغلاف التي تثبت بداخله الشريحة يعطيها قدرة كبيرة على مقاومة الضغط الشديد ودرجات الحرارة المرتفعة وعدم تأثرها بالماء إذا غمرت فيه.

أنظمة الملفات المستخدمة مع الذاكرة الوميضية :-

نتيجة للخصائص الاستثنائية التي تتمتع بها الذاكرة الوميضية يكون من الأفضل استخدام على وجه التحديد نظام الملفات الذي يكتب فوق الوسائط ويستطيع التعامل مع الزمن الطويل اللازم للمحي في الكتل الوميضية. الفكرة الأساسية الكامنة وراء نظم الملفات الوميضية هي كمايلي :
- عندما يتم تحديث مكان التخزين الوميضي فإن نظام الملفات الوميضي سوف يكتب نسخة جديدة من البيانات المغيرة فوق كتل ذاكرية حرة ثم يعيد تشكيل خريطة مؤشرات الملفات وبعدها يقوم بحذف الكتل القديمة لاحقا عندما يتسنى له الوقت. أحد أنظمة الملفات الوميضية التي ظهرت في البداية كان نظام الملفات FFS2 من مايكروسوفت المستخدم مع نظام التشغيل MS-DOS في بداية عام 1990 م. حوالي عام 1994 مجموعة الصناعة PCMCIA صادقت على النظام (FTL) بشكل خاص الذي يسمح لجهاز التخزين الوميضي أن يبدو كما لو كان قرص ذو نظام ملفات FAT، ولكن ما زال يتمتع بقدرة احتمال فعالة. ومن الأنظمة التجارية الأخرى نظام FlashFX والذي تم ابتكاره ليلغي الامتياز الذي حققه FTL. إن JFFS هو أول نظام ملفات يتعامل لنظام التشغيل لينكس ولكن ما لبث أن حل محله نظام JFFS2.

  • خصائصها :- 
  • السرعة :- 
    بطاقة الذاكرة الوميضية متوفرة بسرعات متعددة، فبعضها يتمتع بمعدل نقل يقارب الـ MB/S 2 ميغابايت في كل ثانية، وآخر يصل حتى 12 MB/S ميغابايت في الثانية...الخ. السرعة الدقيقة لهذه البطاقات يعتمد على تعريف الـ ميغابايت الذي يستخدمه السوق.
    العديد من هذه البطاقات ذو معدل بسيط 100x ،130x ،200x ،,,الخ. في هذه الكروت الذاكرية يعتبر الـ 1x مساويا لـ 150(كيل بايتثنائي) Kibibytes في الثانية وهي سرعة نقل المعلومات التي تتمتع بها أجهزة الأقراص الليزرية الأولى والتي كانت معتمدة كمرجع لسرعات كروت الذاكرة الوميضية. عند مقارنة الكرت ذو السرعة 100x مع الكرت الذي يتمتع بسرعة 12 ميغابايت(MiB) فإننا نقوم بالحساب التالي : 150KiB x 100 = 15000 KiB في الثانية = 14.65 MiB في الثانية. هذا يعني أن كرت الذاكرة ذو السرعة 100x أسرع من الكرت ذو السرعة 12 MiB في الثانية.
  • السعة :-
    شرائح الذاكرة الوميضية المعروفة تتراوح سعتها بين كيلوبايت واحد وحتى عدة غيغابايت. الشرائح المركبة تكون منضدة للحصول على سعات أكبر. إن سعة الشرائح الوميضية تخضع لقانون مور لأنها يتم إنتاجها بنفس الطريقة المتبعة لصناعة الدارات المتكاملة الأخرى، إلا أنها قد تتعدى قانون مور وذلك بحسب التطورات التكنولوجية. في عام 2005 قامت شركة توشيبا وشركة سان ديسك بتطوير شريحة ذاكرة وميضية تخزن 1 غيغابايت من البيانات باستخدام تقنية الخلايا متعددة المستويات حيث يتم تخزين خانتين من المعطيات في الخلية الواحدة. وفي تشرين الثاني من نفس العام أعلنت شركة سامسونغ أنها طورت أول شريحة بسعة 2 غيغابايت في العالم. في آذار عام 2006 أعلنت شركة سامسونغ عن القرص الوميضي بسعة 4 غيغابايت والذي امتلك نفس الحجم الصغير للقرص الصلب الموجود في الأجهزة المحمولة. ومن الذواكر الوميضية التي تم إنتاجها في منتصف العام 2006 نذكر بطاقات الذواكر، والذواكر الوميضية ذات المسرى التسلسلي العام (USB)، وقد ندر استخدام السعات 256 ميغابايت والأجهزة ذات السعات الأقل من ذلك حيث أصبحت الذاكرة الوميضية ذات السعة 1 غيغابايت جهاز التخزين المعتاد للأشخاص الذين لا يستخدمون الذواكر الوميضية بشكل كبير في حين أن الكثير من المستهلكين يستخدمون السعة 2 أو 4 غيغابايت. 
    • فقد البيانات واستعادتها :-

      إن أكثر الأسباب المسببة لتلف البيانات هو إزالة جهاز الذاكرة الوميضية أثناء كتابة المعلومات إليه وقد تتفاقم الحالة عند استخدام نظام ملفات غير مصمم للتعامل مع الأجهزة القابلة للإزالة أو عند إزالة الجهاز وما تزال هناك معلومات تنتظر من أجل الكتابة. إن استعادة البيانات من أجهزة الذاكرة الوميضية يكون ممكنا في بعض الحالات وهناك نهج وطرق متعددة يمكن أن تعطي نتائج جيدة في هذا المجال.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق